بحث في المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

رأي حر

بقلم: شجاع الصفدي (غزة/فلسطين)

لطالما كنت أشعر بالاشمئزاز من النظام الملكي في أي بلد في العالم ، أن تحكم عائلة واحدة كل البلاد وتتحكم في خيراتها وأموالها ومقدراتها ، وأن يكون انتقاد الملك أصعب من الإساءة للذات الإلهية فذلك معناه أن شعوبا تشبه القطيع تخضع لراعٍ واحد يمسك بالعصا ويهش عليها ، ويطلق حولها كلابا مسعورة "الجيوش " بحجة الحماية ، لكنها مجهزة لتنهش تلك الأغنام في حال خرج أي صوت منها لا يرضى عنه راعيها أو فكرت أيها أن تنفصل عن القطيع وتقول كلمة حق للراعي الظالم .
الملكية نظام قذر وبشع ، يخوّل  سخيفا بولاية العهد وحكم البلاد والعباد ، أن يموت الملك ، ويكون وريثه ولدا عاقا فاشلا سكيرا ولا مجال لتعديله أو تقويمه فهو " الإله " خارج الانتقاد والتصويب ، فذلك لا يعني إلا أن شعبا كاملا ماتت فيه النخوة للقبول بهذا الوضع الشاذ الذي يجعل شخصا كهذا يحكم بلاده وحياته وقد يخوض حربا مدمرة لأجل نزواته وأهوائه ، ويحدث مثلا أن يشتري يختا بنصف مليار دولار ، أو يشتري قصرا بمئات الملايين في عاصمة أوروبية ، ممالك كاملة بأراضيها وشعوبها وخيراتها وأموالها تكون تحت إمرة مراهق عابث مستهتر لمجرد أنه ولي العهد وفقا لنظام ملكي تعيس كرّسه الاستعمار في البلاد العربية ، هل هنالك غبن أكثر من ذلك ؟ هل هنالك شعوب تستحق الذّلة مثلما تستحقها تلك الشعوب التي تقبل بهذه المهازل ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق