بحث في المدونة الإلكترونية

الاثنين، 25 ديسمبر 2017

يوسف والوطن

يوسف مات
لا ...
يوسف لم يمت
مازال راقدا في الجب
وتلك الوعود السمان
صارت عجافا
لا ماء لا قمح ولا سكن
من ينبؤني برؤياي عن وطن!!
لا شمس فيه تعانق الأفق
و لا نجم سطع في سماه
يا من كتبوا لنا التاريخ
ورهنونا أشياعا و قبائل!!
أخبروني ...
أي وطن رسمتوه لشعب ضائع؟!!

السبت، 9 ديسمبر 2017

السعار

نادية عطية (المغرب)

والان دعونا نناقش بهدوء ،لماذا علينا مناقشة القضية الفلسطينية الان وبالضبط الان ولماذا علينا التضامن كل التضامن ،اتذكر انني كتبت كثيرا حين اصبح ترامب رئيسا وماذا يعني ذلك ،بكل اختصار قلت ان الراسمال اصبح يحكم بنفسه ،وبان السعار هو ما سيحكم الان لانقاذ الامبراطورية ،سعار سيشعل حرائق ،سعار سيدوس على كل شيء ..(واريد الاشارة هنا لكتاب الفيلسوفة الامريكية سوزان نايمن ،صمود العقل الذي فيه فضح لترامب وعصابته وتخلص الى ان امريكا والعالم يحتاجون لمرحلة تنوير ضد الكذب وضد الشعبوية ...)
كل يرى موضوع القدس كما يريد لكن بالنسبة لي ما يهمني في الامر هو انه دوس حتى على قرارات منظماتهم الدولية ،وهنا يجب ان نتوقف، يجب ان ننتبه ،مهما كانت اهدافهم المضمرة والواضحة ،انها مرحلة السعار كما اشرت ،مرخلة سيتم فيها تعرية الوجه القبيح وخلع اقنعة الديموقراطية الزائفة والمواثيق الدولية ،صحيح ان ترامب ليس عليه اجماع وصحيح ان هناك من يحاربه ،لكن من يقرا التحولات العالمية ويربط بين صعود اليمين المتطرف في العالم وفي المقابل الحركات الاصولية الدينية والعرقية،ومن يدرك ان من يتحكم بالمصير هم مافيات الاقتصاد ومن يربط بين كل هذا وبين التدخل الخارحي السافر في ليبيا واليمن وسوريا سيعرف ان من فلسطين تبدا الحكاية ،من لا يقاوم هذا السعار بما ملكت يده لن يكون سوى حطب لحرائقهم المقبلة متى فكر ان يرفع راسه ....

الأحد، 3 ديسمبر 2017

مذكرات تلميذ ... 4

بقلم مريم التيجي (المغرب)

... بدأ بعض الدفء يسري في الاجسام الصغيرة. سحب الاطفال كتاب القراءة كما طلبت منهم المعلمة.. تعلم الصغار منذ سنوات كيف يحمون كتبهم جيدا، حيث كانوا يلفونها في الاكياس البلاستيكية السوداء، لذا لم تصل اليها قطرات المطر هذا الصباح.
فردوا كتاب القراءة الملون على الصفحة المطلوبة فوق الطاولات القديمة.بدؤوا يقرؤون سطورها بالتتابع، وحدا تلو الآخر. وكانت المعلمة تصحح نطق بعض الكلمات بين الفينة والاخرى.
حاول الصغير ان يركز، ولكنه شعر أن أصبع قدمه المتسلل خارج الحداء يؤلمه بشدة بسبب البرد، بعد لحظات بدأ التجمد يسري في كلتا قدميه المبتلتين..
لم يجرؤ على تحريكهما خوفا من اصدار صوت يثير انتباه المعلمة، ظل يحاول ضمهما الى اعلى، خصوصا عندما بدأ يتخيل ان قدميه صارتا قطعة لا تنفصل على ارضية الحجرة الباردة.
عندما وقفت المعلمة أمامه، نظر الى حذائها الطويل والمبطن بالقطن، تخيل قدميها الدافئتين، ظلت عيناه مسمرتان عليهما..نسي للحظات قدميه المتجمدتين، تخيلهما وسط حذاء يشبه حذاء المعلمة.
سرحت به احلامه في ثنايا الحذاء، ولم يستيقظ الا على صوت المعلمة وهي تقول له :تابع..
تلعثم ولم يعرف ماذا سيتابع، حاول أن يختلس النظر الى قراءة زميله، ليعرف أين توقف، لكنه لم ير شيئا..بعد لحظات صمت طالت، تجاوزته المعلمة الى من يجلس خلفه، وطلبت منه أن يتابع القراءة..
تنفس الصعداء، حاول أن يغرس رأسه في كتابه، ولكن الالم عاد لأصابع قدميه، ولم يجرؤ على اختلاس النظر الى قدمي المعلمة الدافئتين...

مذكرات تلميذ ... 3

بقلم مريم التيجي (المغرب)

مشى الصغير تحت زخات المطر، محتميا بقطعة البلاستيك التي كان يحرص على شدها من أطرافها حتى لا تعبث بها الرياح فيبتل ظهره الصغير، ويصل الماء الى كتبه ودفاتره.
كان يحاول أن يجري ليسخن جسمه، كما تعود أن يفعل عندما يخترقه البرد، لكن الامطار التي كانت تهطل على وجهه وتزيد غزارتها كلما ابتعد عن البيت، تخنق أنفاسه، وترغمه على إبطاء سرعته.
شعر باطمئنان أكثر حين وصل الى الطريق المنحدر، ووجد زملاءه الذين اعتاد أن يقطع هذه الرحلة معهم.
انضم اليهم، وساروا بإيقاع يتسارع أو يتباطأ حسب إيقاع المطر.
وصلوا بعد ساعة الى مدرستهم المعلقة والنائية عن الدوار.. وجدوا معلمتهم داخل الحجرة الباردة.
لم يتوقعوا كؤوس الشاي الساخن التي كان يعدها "السي المكناسي" .
تخلصوا من قطع البلاستيك ومن الاكياس السوداء التي لف بها بعضهم رؤوسهم الصغيرة. لكنهم لم يستطيعوا التخلص من معاطفهم المهترئة، رغم أن بعضها مبتل.
كان من المستحيل بدء أي درس مع شعورهم الرهيب بالبرد، وتجمد اطرافهم.
يبدو أن المعلمة التي كانت تلبس معطفا ساخنا، وتضع قفازات صوفية في يديها، وتنتعل حذاء طويلا ، رقت لحالهم هذا الصباح.
ولأول مرة شعرت بأن لا ذنب لهم في قرار تعيينها في هذا المنفى.
أخذت القطع البلاستيكية التي وضعوها خلف الباب، وبدأت تغلق بها فتحات النوافد، وتضع بعضا منها تحت الباب، وتكور أحد الاكياس جيدا، ثم تحاول أن تسد به ثقبا في النافدة. وبين الفينة والاخرى كانت تلتفت الى الصغار وتطمئنهم بأنهم بعد قليل سيشعرون بالدفء.
تمنى الصغير أن يخبرها سر "السي المكناسي" ويقول لها بأن "مقراج" الشاي الكبير يعطي مفعولا أكبر وأسرع، ولكنه شعر بالخجل، وانشغل بفرك يديه المتجمدتين، والنفخ فيهما بأنفاسه الساخنة بين الفينة والاخرى...يتبع

مذكرات تلميذ ... 2

بقلم مريم التيجي (المغرب)

..بالقدر الذي كان يشعر فيه أن "سي المكناسي" واحدا من الدوار، وأبا للجميع، أشعرته المعلمة الجديدة أنها غريبة أفضل منهم جميعا. وأنها جاءت عندهم مكرهة.
كان "سي المكناسي" يداعب شعر رأسه الصغير، ويصافحه كرجل أحيانا، خاصة عندما يكتب بخط جيد وجميل، ومرة التقاه عائدا بعد عطلة الصيف، فطبع على وجنتيه قبلتين، شعر بعدهما أن الجاذبية تعطلت من شدة الفرح، وان قدماه لم تعودا تلامسان الارض.
لكن المعلمة الجديدة كانت تتعمد احيانا ان تغير ملامح وجهها تعبيرا عن التقزز إذا اقترب منها، مما أشعره بالمهانة.
لم يعد يهتم كثيرا بأناقة خطه، لأنه لا ينتظر مكافأة منها على ذلك، وبدأ يفكر في ترك المدرسة لولا الحاح أمه كل صباح.
تذكر "سي المكناسي" وهو يمسك كأس الشاي الساخن بين يديه، في هذا الصباح المطير. وأعاد رجاءه لأمه بأن تسمح له أن يتغيب هذا الصباح على الاقل.
بدأ يتوسل اليها بدموع حارة و يستجديها "عافاك آمي..غير اليوم..انا مزاوك غير اليوم.."
ولكن أمه كانت مشغولة بالبحث عن قطعة بلاستيك كبيرة، ليغطي بها جسمه ومحفظته من زخات المطر، متعمدة ان تبقى صامتة وصارمة الملامح كأنها لا تسمع توسلاته، ليفهم أنه حتى لو مات، سيذهب الى المدرسة محمولا في نعشه، كما كانت تقول له دائما.
مسح دموعه، استسلم أخيرا بعد أن فقد الامل، وضع محفظته على ظهره، ووضع قطعة البلاستيك الكبيرة على رأسه، وجعلها تتدلى خلفه لتحمي المحفظة والكتب. لبس حذاءه الوحيد المهترئ، الذي ثقب من مقدمته، وخرج منه اصبع قدمه بعد أن ضاق عليه. ودعته أمه خارج البيت الطيني وهي توصيه "رد بالك.."....يتبع

مذكرات تلميذ ... 1

بقلم مريم التيجي (المغرب)

كان الصغير يرتجف من البرد، يتوسل أمه أن تسمح له بالبقاء معها اليوم في البيت. ماعاد يحب المدرسة منذ أن جاءتهم المعلمة الجديدة..شعر لأول مرة أنها بعيدة، وأن طريقها شاق عندما غادرها معلمه "المكناسي" كما كان يناديه المدير.
كان ذلك المعلم الطيب يصبر عليهم كثيرا، ويقول لهم لن تغادروا قبل ان تتعلموا جيدا..درسه ثلاث سنوات متتالية، علمه الحروف كتابة ونطقا، حبب اليه المدرسة عندما قال له ذات يوم " هل تريد ان تذهب الى المدينة؟
فأجابه بحماس وهو يهز رأسه : آه..
فربت على رأسه الصغير وهو يقول له : إذن خصك تقرا..
منذ ذلك اليوم صار يجتهد في تهجي اي كلمة يصادفها في الطريق، حتى انه مرة تبع قطعة ممزقة من جريدة قديمة كانت تعبث بها الرياح، وجرى خلفها ولم يستسلم الا بعد ان "اصطادها" بصعوبة، فجلس على الارض وقرأها كاملة.
ورغم انه لم يفهم شيئا مما قرأه، الا انه طار الى امه فرحا ليخبرها انه "بدا كيقرا الجورنان".
في الصباحات المطيرة مثل هذا الصباح، كان "سي المكناسي" يعد الشاي في "المقراج" داخل الفصل البارد. كانت رائحته تنبعث في الخارج، وتحث الصغار على مضاعفة سرعتهم في الامتار الاخيرة، وعندما يصل الجميع، كان يغلق الحجرة، ويضع كؤوسا مختلفة الاحجام والاشكال والالوان، امام كل الاطفال، ويطوف عليهم بالشاي الساخن، ويقول لهم ضاحكا "سخنو يديكم قبل ما تسخنو كروشكم.." فيحيطون ايديهم الصغيرة بكؤوسهم، ويستمتعون بالدفء الذي يسري في اطرافهم المتجمدة، ولا يمهلهم كثيرا قبل ان يطلب منهم شرب الشاي بسرعة.
كان هذا الطقس اليومي الذي يقومون به طيلة فصل الشتاء قبل ان يبدأ الدرس" يخفف عنهم معاناة البرد، ويملؤهم حماسا كل صباح قبل ان يقطعوا مسافات طويلة في اتجاه هذا الحجرات المتناثرة في قمة الجبل، والتي يسميها آباؤهم مدرسة..
لكن هذا الشتاء طعمه مختلف، وبرده اكثر قساوة. لقد غادر "سي المكناسي" وجاءت معلمة جديدة، عابسة دائما، ومتدمرة طيلة النهار.
لا تلقي الدرس بنفس الشغف القديم الذي الفوه مع "المكناسي" وتعاقبهم لأتفه الاسباب. لا تعد الشاي داخل القسم، وتغلق عليها بابه عندما تصل دون ان تنتظر دخول الجميع.
احيانا تشتمهم و تقول لهم "لعروبية" .
بدأ ينسى حلمه القديم، والوعد الذي قطعه على معلمه الذي خانهم جميعا عندما غادر، ولم ينتظر ان يودعهم بعد الصيف...يتبع.

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

ذكرى المولد النبوي بالمغرب

الاحتفال بعيد المولد النبوي
يعتبر المغرب إلى جانب مصر من الدول الإسلامية القليلة التي تولي اهتماما خاصا لعيد الولد النبوي و تحيطه بكل مظاهر الحفاوة و الاحتفال.
و قد ساهمت الأسر الحاكمة التي تعاقبت على حكم المغرب منذ القرن 13 م على ترسيخ الاحتفال بعيد المولد النبوي.و كان المرينيون أول من سن هذه الاحتفالات بالمغرب،حيث"كان السلطان يعقوب بن عبد الحق أول من احتفل بعيد المولد النبوي بفاس ثم عممه ابنه يوسف بن على جهات المغرب".
و قد دأب السلاطين المرينيون على إقامة الحفلات داخل القصر تدعى لها صفوة النخبة السياسية،و تقدم فيها صنوف الأطعمة و الأشربة،و يستمع فيها إلى ضروب الإنشاد و الأمداح النبوية.
و ترسخت مراسيم الاحتفال بعيد المولد النبوي في عهد الحكم السعدي خاصة مع السلطان المنصور الذهبي الذي دأب على إقامة مجالس فخمة و مآدب كبرى بهذه المناسبة تستدعى لها كل مكونات الطبقة السياسية و العسكرية و العلمية في البلاد.
ولجأ الحكم المريني الى الاهتمام بالاحتفال بعيد المولد النبوي للأسباب التالية:افتقاد الحكم المريني لأية شرعية دينية بخلاف الحكم المرابطي و الموحدي،تنامي نفوذ الشرفاء الأدارسة بفاس،ظهور قوى سياسية منافسة للحكم المريني مرتكزة الى المشروعية الشرفاوية كالزوايا..
فالشرف استخدم كإوالية للشرعنة،و المرينيون كانوا بحاجة إلى نسب شريف لتبرير وجودهم في السلطة و لمواجهة خصومهم بنو عبد الواد الذين اعتبروا أنفسهم شرفاء،و أيضا لضبط الحقل السياسي الديني المتمثل في التيار الصوفي عن طريق تجسيد محبة "ال البيت".
وقد بقي التشبث بالاحتفال بعيد المولد النبوي متواصلا و مستمرا حتى اليوم،بعدما تم تنقيح مراسيمه من بعض المظاهر السلطانية التي كانت متبعة منذ القرن 13م.بينما تواصل الاهتمام بهذا الاحتفال من خلال إحاطته بمجموعة من المراسيم المتمثلة في:ترأس الملك لليلة الدينية،نقل هذه المراسيم على أمواج الإذاعة و التلفزة المغربية.
و لعل التشبث الرسمي بهذا الاحتفال و الحفاظ على مراسيمه المخزنية و السلطانية يرجع بالأساس الى محاولة النظام الملكي تكريس شرعيته الدينية من خلال التأكيد على قدسية المنحدر السلالي للأسرة الحاكمة،و ارتباطها الوثيق بالبيت النبوي و التأكيد على انتمائها افروعه الشريفة.
كما أن مواصلة الاحتفال بعيد المولد النبوي و فق طقوس دينية قائمة على الإنشاد و المدح ترمي بالأساس الى التماهي مع المعتقدات الطرقية التي ما زالت سائدة بين عدة شرائح اجتماعية التي درجت على إقامة احتفالات سنوية بهذه المناسبة خاصة بمكناس التي تجتمع فيها جل الطرق الشعبية كالطريقة العيساوية أو ببركان التي يجتمع فيها أعضاء الطريقة البوتشيشية بشيخم و التلاقي فيما بينهم.
المراجع:
مؤسسة السلطان الشريف - محمد ضريف
تطور الدولة في المغرب - محمد شقير
ورقات من الحضارة المغربية في عهد بني مرين - محمد المنوني

السبت، 18 نوفمبر 2017

حنين

حنين يأتي زاحفا
ولايبدي سواك
فألوذ بصدى البحر
وتباريح الذكرى
صامتا أتشح البياض
أغدو نورسا يعانق اﻷفق
أتيم وجهي برذاذ الموج
وجنون خمرته الحنين

الاثنين، 13 نوفمبر 2017

كن حرا

كمثل طير تبدو
صعودك يبدأ برقصة
ينحني لها ألف قمر
يكتسح لونه السماء
 لا يدركه المدى
وكي تكون حرا
عليك أن تعترف
بانتمائك لقبيلة الطيور
و أن تخترق الغيمة
بشدوك الشهيد

الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

ليتني

ليتني كنت شاعرا
ﻷعود في المساء
لذاكرتي والشوق صهوتي
إلى حضن طفولتي
أعيد رسم حلم بلا ذاكرة
تتخلله اﻷطياف
فيغدو سرب حمام
يحط على صفحاتي
فيزهو الربيع في قصيدتي

الاثنين، 30 أكتوبر 2017

تراتيل الصبا

تجول في ذاكرتي أشياء و أشياء
تواجهها باللامبالاتك الغير متناهية
فلا فرق بين أن تعترف بالخطيئة
أو تتسارع إليك النصائح العاكسة
سيستغربون لابتسامتك الباهتة
ويعكسون الخطى لطرق بالية
و أنت لست سوى فرق بسيط
بين لحن يغزو المشيب
وأغنية تبارح تراتيل الصبا

السبت، 28 أكتوبر 2017

فكرة

بماذا تفكر ..؟
أفكر .. فيه
ذاك الحلم البهي
أبحث عنه في الربى
وبين التخوم فلا أجده
أراه شاردا على البياض
والرياح تعبث بالصفحات
ففي أي يوم يأتي عيدك؟
ليرحمنا هذا الضياع

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

نبي أحمر

ظن نفسه نبيا، وزع علينا كتبا حمراء، حدثنا عن ماركس و لينين وخاتم االنبيئين، روى لنا خبر الحديبية واتفاقية سايكو و هزيمة فرعون، كما روى لنا سبب الحرب العالمية ومقتل الحسين، وحكاية العراق وسوريا وأزمة كاسترو
في عيناه بقايا فرح طفولي، يدخن الحشيش لتشجيع الإقتصاد الوطني، دعى بمقاطعة الإمبريالية وعدم التخابر مع عملاؤها  كوكاكولا . الوسكي . المارلبورو.
أخبرنا أن الله غير موجود ومع ذالك هو مواضب كل جمعة على ارتداء جلبابه اﻷبيض وأداء فريضتي الصلاة و الكسكس، وعند كل مساء يقتعد الرصيف يتحشش ويسب العالم.

الأحد، 10 سبتمبر 2017

في المدينة

في المدينة ......
استمر سقوطنا قرنا وسنة
كبرنا وهرمنا ومتنا
بل متنا من الغم والهم
وحده السيد كان يرقص
أما نحن كنا عونا للسيد
هكذا كنا وكانت المدينة
جنودها صاروا راقصات
شيوخها مطربين
إئتمروا وتآمروا
دسوا سقوطهم في حفرة ما
أما نحن فقد غادرنا مبكرا
تاركين للسيد راقصاته ومطربيه
فصارت مدينتنا غيمة
أسقطت مطرا أسودا
صبغ الوجوه واللحى والحروف
صارت ذاكرتنا سوداء
صيحاتنا خرساء
تهنا وأضعنا السبيل
وضاعت في آثرنا المدينة

السبت، 26 أغسطس 2017

إحتمالات

كي تجد جوابا للسؤال
كي تفهم سر اللعبة
كي تجد الثروة
كي توقد الثورة
عليك أن تؤمن بالتاريخ
ولا تنتبه لحبل الكلام
وهو يحتضن غسيلنا
فخلف كل حكاية و ركح
تتوارى فصول أكذوبة
 ظنها البعض حقيقة

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

حبك بحر

فاطمة الزهراء (المغرب)

حبك بحر في قلبي
تُبحر فيه سفن أشعاري
حبك صحراء
أستنفر فيها كل خيولي
حبك مطر
يزيل كل شكوكي
باحة
تستريح فيها مشاعري
بين صمتي وضجيجي
يخرج بين السطور
يخطف الاضواء
أمد له يدي فلا ألامسه

#مجدوبة السماعيلية

الاثنين، 21 أغسطس 2017

حادثة حافلة البرنوصي

ظهر ليلة اﻷحد و اﻹثنين شريط فيديو على مواقع التواصل اﻹجتماعي تداوله الرواد على نطاق واسع، أقل ما يمكن وصفه بأنه مشهد صادم، مجموعة من الشباب القاصر يحاولون اغتصاب فتاة يقال أنها مختلة عقليا داخل إحدى حافلات النقل العمومي، وذالك أمام الركاب و السائق ﻷن الحافلة وقتها كانت في سيرها العادي
ووفق ما يظهر في الفيديو، قد قام 3 مراهقين بنزع ملابس الفتاة وتلمسها بطريقة لا أخلاقية مع توثيق ذلك بالكاميرا، وسط موجة من الضحك والصراخ، في حين حاولت الفتاة الدفاع عن نفسها والبكاء من أجل تركها والابتعاد عنها

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

زعماتيكا

بقلم خالد البكاري (المغرب)

يأبى "الهامش" إلا أن يمنحنا دروسا في الصمود و"الكلمة"، خجلت من "فهاماتنا" وأنا أطلع على مستجدات قضية الشهيد الغازي خلادة،وأتمنى أن تقارنوا وفاء العائلة لابنها بما يسود الجسد الحزبي والنقابي والجمعوي والحقوقي بالمركز،، تعلمون أن الغازي أوصى عائلته وهو على فراش الاحتضار بعد 3 أشهر من الإضراب عن الطعام بسجن بني ملال بعدم دفنه إلا بعد ظهور الحقيقة في ملف اعتقاله وأخيه،المتمثل في استيلاء نافذ على قطعة أرضية وتحفيظها وبناء سور يمنع العائلة من الوصول لمسكنها في دوار بجماعة واوزيغت القروية،، رفضت العائلة تسلم الجثة رغم تهديدات السلطة،، ثم استقبلها العامل،  الذي وعدها بإعادة فتح الملف مقابل تسلم الجثة،وكان جواب العائلة هو أنها تقبل فتح التحقيق لكنها لن تتسلم الجثة إلا بعد ظهور نتائجه،اضطر وكيل الملك لبعث لجنة استمعت لإفادات العائلة والشهود،وبعد ذلك وبعد مرور حوالي 15 يوما على استشهاد الغازي خلادة،استدعى العامل ثانية العائلة مقدما عرضا جديدا يتمثل في هدم السور الذي أقامه الشخص النافذ والسماح لأخ الشهيد المعتقل بحضور الجنازة فورا بعد قبول تسلم الجثة،لكن العائلة مرة أخرى رفضت،مقترحة إطلاق سراح أخ الشهيد دون قيد أو شرط وهدم السور وتكليف جهة قضائية خارج الإقليم بمتابعة التحقيق أولا، ثم تسلم الجثة بعد ذلك،، ولحد الآن لازالت العائلة المكونة من أم الشهيد وزوجته وطفلتيه وخاله معتصمين أمام القيادة منذ وفاة الشهيد،وانضم لهم جميع أفراد العائلة من أعمامه وأخواله وأصهاره.
الخلاصة:نحتاج للتواضع قليلا والسفر لواويزغت وإميضر وجبل عوام وتالسينت واغبالة وأعاروي وإمزورن وتماسينت من أجل اكتساب ألف باء النضال،أما "المركز" فخادع، والسكن فيه مصادفة جغرافية فقط. #زعماتيكا

إحتجاج

قبيلة الحارة يقطعون مئات الكيلومترات ليحتجوا أمام مقر البرلمان مطالبين بحسم النزاع الحاصل بينهم وبين قبيلة تنغيل بعد تماطل سلطات جماعة افلاندرا قيادة تاتسيفت عمالة زاكورة التدخل لفض النزاع بين القبيلتين والذي دام منذ 1959

السبت، 12 أغسطس 2017

مشاهد

تتوالى الويلات من نبع السقام
تتمايل زهوا فوق الدماء
فعادت صرخاتها مثل الثغاء
بل انتهت لقطع وأشلاء
على رقعة بالية نسميها وطن
كي نحفظ المقام لذوي المقام

قراءة

كلما أعدت قراءة بعض النصوص، أعود في كل مرة أتسائل: هل يمكن أن نعكس دوران الارض؟!
وإذا انعسكت، هل يمكن أن نصير غيرنا؟!!!!
العرب يحلمون كثيرا، دون أن يحققوا شيئا، من حسن حظنا لسنا عرب و من سوءه حكمتنا العرب.

الخميس، 3 أغسطس 2017

سؤال الكتابة

ما جدوى الكتابة؟
إن كان كل ما نكتبه على جدراننا عدم!!
فقط ﻷننا لم نجد شيئا آخر نفعله غير تطريز هذه الليالي التي ستظل عارية
مهما أخفينا أطرافها تحت جنح الكلام

الجميلات

الرائعات الجميلات الفاتنات
مقصورات الطرف حسان
هن من يرقدن بين ثنايا القصيد
فيما أنا ثمل أطفو إليهن بين تراب وماء
كي تترقرق ينابيع الهوى على جسدي
وتمد حبال شذوها لﻵليء الشطآن

الأربعاء، 26 يوليو 2017

ماذا لو

#لو

لو تحدثت التضاريس عن ما حدث
كان من الممكن أن تصدق
لو فتحت عيناك على ما شاهدناه لأول مرة
من الممكن سوف تصدق
لو تكلمت هذه الربوع الفاقدة للجذور
لتحاكي كل الألم الذي يعتري السفوح
لو تحدثنا بدون تحفظات و لا إشارات
أن نكشف الحقيقة من دون حجاب
إذن ماذا سيحدث لو ..
.ابتلع هذا الشرطي صفارته واستكان!!
كسر الجنرال عصاه و استلطف عساكره!!
توحدت هذه القوى ضد اﻹحتلال!!
ماذا لو ..
حطمنا كل اﻹشارات و العبارات!!
نسينا كل تفاهاتنا و وحدتنا المحن!!
كشفنا غطاء المقدس و المدنس!!
يا لهذا الجنون الذي يعصف بي
كاد ينسيني أنه لو مشينا خطوتين
لبلغنا النبع حتى نكون غير ما نحن عليه!!
ماذا لو إعتصمنا ضد هذه لو!!

الأربعاء، 19 يوليو 2017

عرض فني

فاطمة الزهراء صلاح
(المغرب)

ذهبت مع حفنة من الأصدقاء إلى سهرة العود للأستاد المعروف عالميا الملومي وسر الروح في التصوف... مساء البارحة في إطار مهرجان أصيلة!

جلسنا ... ننتظر ... وننتظر ... وننتظر ... ساعة ... احترام المواطن والإعلام يجب تدريسهما في الجامعة!!!!

بدأت سعاد .. تحتج ... بدأ الناس ينظرون اتجاهها ..

بدأ زوجها عبد المالك يؤازرها .. وصوت الرجل واعر .. أضخم من صوت زوجته ... حبيبته ...!!!

قلت أنا ... أين هي صفارتي ... التي اشتريتها من الجوطية بأبخس الأثمنة .. وهي لموظف السكك الحديدية ... كان يأمر بها سائق القطار للتحرك ...

أواااااه .. ماذا أفعل هنا...؟؟؟؟

هل صديقتي أحسن مني ... دخلت معاها في مباراة الاحتجاج وهاك يا صفير ... صفر!

أوليييي ... هما يصرخان بأعلى صوتهما وأنا أصفر بكل تنفسي ...

وقف رجل مكتمل جميل ... جد أنيق ... شمالي بكل الصفات ... في لحظة تمنيته ''حبيبي المثقف!''
قال ... أرجوك مادريش الصداع أيتها الجميلة .... أوليييييي في ثانية تحقق الحلم.... ثم أضاف ... الحاجة عافاك .... أولييييي... انتهى الحلم!!!!!

وإذا بسيدة جميلة من المنظمين لمهرجان أصيلا ... تطلب من صديقتي الخروج .. أوليييي الخروج وكأن مكتبة الوطن بيتها بمفاتيحه .... أوليييييييي!

صفرت أكثر!

وصاحب العود خارج الإطار ... لا يهمه ... هو الفنان العالمي المتأخر عن المواطن ... الذي ينتظر ....

فازداد زمهرير سعاد!!!!

انا اصفر اكثر وكأني حكم الرجاء والوداد!... لا برصاوية أنا وحبيبي ريالي!

وإذا بكتفي يهتز .. ووجه حلق ... أوليييي  ''حسن''كل شعره ...ولم أتعرف عليها  أولييييي صديقتي حبيبتي الفنانة خلود ... بطيوي الساعد الأيمن للأديب بن عيسى مع أخيها حاتم!

تقول ... هدى أنتيييييي ..أيتها المشاغبة...
من الفايس بوك تحطين الرحال بأسلحتك الثقيلة في مدينتي .... أوليييييييي... لا تصفري يا بنت الحرام وضحكنا .... سأذبحكيييييي!...

انتهى الصفير ... احمر وجهيييييي.... خرجت على راسي!

جاء المغني
وقف الصراخ
صمت الصفير
أولييييييييي

انتظرني ""من أدخلني في الغفلة'' والزحام .. قال أنا لن أكون هنا الأحد ... سهرة الفلامنكو ... أ ولي أدخلنا ... 10 بنا ... بدون دعوات ... ندمناه!!!

قال انتم أناس كبار عاقلين ... وكنا حراك شعبي في المكتبة نصرخ من أجل احترام المواطن  والوقت في المسرح ...

قالت مريم ... صديقتي الجديدة ... اتركي الصفارة في البيت المرة القادمة ...

قلت استعملها لتنبيه حبيبي!... فقط ... لا يسأل ولا يتساءل وقاموس كلمات الحب ... غائب في وعلى  لسانه.... وصفرتووووووو!
لا يعرف كيف يقول أحبك وأكرهه!

وصفرتووووووووو!