بحث في المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 10 يناير 2017

إنتهى الكلام

الحقيقة أني لم أشارك في اﻹنتخابات ولا أهتم لتشكيل الحكومة، ﻷني متيقن سواءا شكلت أم لا، لا يوجد فرق مادام نظامنا نظام ملكية مطلقة تسود وتحكم، كما أعتقد أن مايحدث اليوم من خلال النقاش العقيم حول تشكيل الحكومة هو ليس سوى عملية تهريب للنقاش الحقيقي الذي يجب أن يفتح داخل مكونات المجتمع، فهذا الكم الهائل من أخذ ورد ورفع ونصب ماهو إلا إلهاء للرأي العام بقضايا تافهة لا تغني ولا تسمن من جوع، فكلنا يعرف بل العالم كله يعرف أن المغرب يعيش أوضاعا صعبة وغير مسبوقة وعلى جميع اﻷصعدة خاصة بعد رضوخ الدولة لسياسات صندوق النقد الدولي
* 80% من الدخل الوطني الخام دين خارجي
* معدل النمو لايتجاوز 2%
وهي نسبة لا نجدها في مجموعة من الدول الإفريقية التي عاشت أو ماتزال الحروب الأهلية
هذه مؤشرات علمية متبثة بوثائق كبريات معاهد اﻹحصاء ومكاتب الدراسات العالمية وهذا يؤكد على عدم قدرة أي حكومة كيفما كان لونها أو شكلها أن تقدم حلولا لهذه الوضعية، لذالك عوض مناقشة شكليات و فرضيات تشكيل الحكومة يجب أن نناقش الوضع العام و البحث عن الحلول أما إن ظللنا هكذا فتأكدوا أننا نسير نحو ما هو أسوأ
لست من هواة خطاب التبئيس و التيئيس لكني أحب أن أسمي اﻷشياء بمسمياتها،،
انتهى الكلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق