بحث في المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 مارس 2019

الطالع

سخرت كثيرا من ذالك الذي يدعي قراءة الفنجان و الطالع، بحثت كثير عن سبب هذا الادعاء،.
هل هناك أصلا طالع؟، طالع من؟ منتج القهوة؟ أم صانعها أم حاملها أم شاربها أم طالع الملعقة التي تعبث بها؟؟.
مؤكد أن كل هؤلاء و كل من يرفع فنجان القهوة إلى شفتيه، يتجرع جرعة و ينفث أيضا في قلب الفنجان نفسا يستقر في القاع كلمة بعد كلمة تمتزج ببقايا سكر و علقة جنين تعذرت ولادته و احتاج إلى عين قارئ معبّر.
طردت الكلمات و الطالع، و اقتنعت بما أنا مقتنع به دائما:– إن المعنى سر رهيب يظل محبوسا في النفس و ليس للكلمات قدرة على استيعابه سوى الساقط العابر منها، و أنه أشبه بحالة عزلة و الكلمات أمامك مثل أناس لا علاقة لك بهم رغم تواجدهم المستمر أمامك و خلفك و بجوارك، و أنه ليس أمامك سوى تذوق العزلة و الصمت، ذالك الشيء هو المتاح كليا و لا ينفذ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق